كيف تصنع السعادة......لمى الربيعي / بغداد

 كيف تصنع السعادة

الجميع يبحث عن السعادة دؤبا ليحيا بها بعد ان انهكه الايام واصابته الصدمات و الخيبات والخذلان واتعبه السواد المحاط ..

بذرة السعادة التي تغرس داخل النفس وتسقى بحسن الظن والتفاؤل فتنمو لتزهر بمعطيات السعادة اولها راحة البال والطمئنينه والسلام لتنعم الروح بالسكينه والهدوء .

فقد حث النبي الى كل ما يكون في قلب الانسان من سعادة من الكلمه الطيبه واعمال الخير التي تبعث داخل النفس التفاؤل

كذلك التفاؤل يحبه الله عز وجل كما في الحديث القدسي وانا عند حسن ظن عبدي بي فحسن الظن بالله اولا يجلب الخير واذا كان بالقلب حزن فلا يذهبه الا حسن الظن بالله اولا ويليها من حولك بقوله تعالى (يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ) *الحجرات فالله يدعونا الى حسن الظن فالانسان وماتسره نفسه ومافي داخله لايعلمه الا الله تعالى.

سوء الظن يوقع العداوات والبغضاء والشتات وحتى يولد الهم ويكدر البال وتعب الجسد فلا تظن بسوء من كلمه خرجت وانت تجد لها في للخير محملا قال الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه .. من علم من اخيه مرؤة جميلة فلا يسمعن فيه مقالات الرجال ومن حسنت علانيته منحن لسريرته ارجى .

وذلك مما يدليه العقل ايظهر بجماله في التغكير السليم فمن احسن بالظن رزق على قدر طيب نواياه فالنيه الطيبه مصدر السعادة للانسان فالنفس الطيبه وحدها من تستطيع حسن الظن ..

فما يتامله الانسان في حقيقة البشر انهم ضعيفون ويجب التماس الاعذار لهم وعدم مؤاخذتهم على امور يمكن ان تحمل الجانب الحسن

وحتى ان كان احتماله ضعيف فالحرص على تجنب نية الاخرين وترك مافي القلوب لله سبحانه وتعالى فهو سعادة العالم بما فيه فالامر يسهل عليك راحة قلبك من البغض والكراهيه

فجميل ان يظن الناس بك خيرا ..والاجمل ان تكون خيرا مما يظنون

افتراضك لحسن النية ليس سذاجة ...

ومعاملتك الطيبة للناس ليس ضعفًا ...

وتوّقعك للأفضل دائمًا ليس رؤية قصيرة النظر

الإيجابية أسلوب حياة جميلة