(معلقة شهلاء
الدكتورة المهندسة شهلاء الكاظمي
نهر الدموع
سلو ليلي ليبلغكم عذابي
على الاحباب من بعدِ الغيابِ
فكم تطغى سياط الهمَّ روحي
وكـــم تسعى تزيدُ إلى اكتـئابي
وتجتاح الفؤاد رياح هجرٍ
فتعميني وتفقدني صوابي
كأن الحزن لم يخلق لغيري
ودمع العين سكناها ببابي
أنا الشهلاء من بيت النّبوه
ورثت الحزن من آي الكتابِ
إلى المسموم غدرا صار اصلي
وجدي ذو الفقار إلى انتسابي
ولي في كربلاء الحزن حظٌ
بآهاتي ونوحي وانتحابي
أنا بنت الحسين السبط فخرا
ذبيح الطف من غدرِ الكلابي
ولي من زينب الكبرى شموخٍ
أقاوم كل أهوالِ الحِرابي
انا الشهلاء في دمعي ونوحي
بأعلى صوت تسمعه الرَّوابي
أنا الشهلاء من يرثى لحالي
ومن يدري بجرحي أو مصابي
فلا أحداً أسير الحزن مثلي
ولا أحدا يزيد على اغترابي
علي راح يا لهفي وبنتي
فصار البيت في هدمٍ خرابي
أليف الروح لو تدري بحزني
لقمت اليوم من بين الترابِ
وأمي في الوداع كأنَّ سهما
الى صدري تعمَّد في انتهابي
فهل تمضين يا أمِّي بحقٍ
فراقك زاد في قلبي إلتهابي
فصبراً يا أبي في الحزن صبراً
عظيم الصبر يجزيك الثَّوابِ
وليس الخطب يا هذا ويكفي
كذا اختي تضاف الى حسابي
على خيلاءِ يا ويلي وقهري
على خيلاءِ نوحي يا سحابي
وسيلي يا دموع الحزن سيلي
كسيلٍ داهمٍ يفني الهضابِ
أنا نَهْرَ المَدامع في دموعي
سقيتُ الأرضَ من بعدِ اليبابِ
أنا شهلاءُ في قولي وفعلي
شموخ العزّ لا أحدٌ كمابي
تُلاحقني صروفَ الدهرَ قهراً
وكم تسعى الخطوبِ على اغتصابِ
ولي نفسٌ تحلُّ بها المعالي
برغم الجرحِ والحزنِ المذابِ
طُفوفِ الأمسِ قد حَدَثَتْ بعصري
من الأحداثِ في زَمَنِ السَّرابِ
فما حدثٍ مضى قد صار حقَّ
تكرر في زماني باستلابي
لحتّى سالَ منّي كلَّ دمعٍ
على شهلاءِ في زَمَنَ المُرابِ
فما زالت مآسيها بقلبي
طغاةُ الكفرِ في قهر اغتلابي
أنا شهلاء ذو جاهٍ وعزٍ
معمَّدَ في مسيري أو إيابي
فما في زينبِ الشَّماء فيني
بقول الحقِّ في وجه الغرابِ
أقاوم كل طاغيةٍ وأمضي
وأجمعُ فيض حزني في انسيابِ
أقاومُ كلَّ طاغيةٍ بعزمٍ
بسيف العزّ في وكر الذئابِ
أقاومُ كلّ أعداءِ الحسيني
كزينب في القتالِ على الحرابِ
فكم جاءت كلاب البغي نحوي
فكنت أنا كفارسة النقابِ
إذا غدروكِ يا أمي وبنتي
بِسَهْمِ الغدرِ في عُمْرِ التصابِ
نعم سالت دموعي ولكن
فعندِ اللهِ تتّزِنُ النِّصابِ
يزيدُ أتى بوجه البغي ظلماً
باسمِ الدِّينِ في زيفِ الصَّوابِ
وقد بزغت سيوفُ البأسَ حقا
من اليمن العزيز على انتصاتِ
من اليمنِ العظيم أتَتْ سيوفٌ
كسيفِ الكرّ تكسرُ كل نابِ
حسينيون من صنعاءِ جاءوا
تقودُ الجيشَ في كلِّ الشَّعابِ
وفي لبنانِ قد حَضَرَتْ أسودٌ
بكلِّ البأسَ في عزّ الشبابِ
تواجه كلّ صهيونٍ وباغٍ
لها بأسٌ فلا تخش الصَّعابِ
عراق العزَّ فيها كل مجدٍ
رجال الحشدُ أصلي واقتراب
ومن ذكروا جميعا خير قومٍ
لآل البيت أهلاً في رحابِي
انوح كما ينوح الطير قهرا
ويبك الطّير حالي وانتحابي
أعيش مع الدموع طوال عمري
فصار الحزن ربحي واكتسابي
فكم اهوى حلاوة دمع عيني
كأني قد أعيش على الضبابي
وكأني في لذيذ القهر حباً
ودمع العين من أحلى شرابي
فيا قهري على أمي وبنتي
وزوجي راح يا قهر اغتلابي
ويا لهفي ويا شوقي إليهم
لحتى الشوق زاد على اضطرابي
انا ما عدت أعشق في زماني
سوى موتي أروم إلى انسحابي
فهاتي يا حروف الشعر هاتي
ولا تبقي لشيئ من عذابي
وواسي كل جرحٍ قدَّ روحي
وهاتي كل دمعٍ في جرابي
كرهت العيش يا أبتي فمن لي
يواسيني ويدري ما أُخابي
فخفّف دموع حزني يا إلهي
وخذ روحي فكم أهوى ذهابي
عواء الريح يمخرُ في حشائي
وحشرجة البكاء بلا عناءِ
ألو ..أمي، تموت بدون حقٍ
ويغدرها الطغاة بلا حياءِ
عظيم الخطب يا أمِّي قتلني
عمى عيني وأنساني دوائي
رحيلك صدمةً؛ أمّي
وموتٍ
ودمع العين قد كظمت هوائي
أعيش اليوم في أقصى جروحي
نسيت الروح من بعد الفناءِ
أكابد كل مأساةٍ بقلبي
أعاني كم أعاني في رثائي
فيا أبتي إليك اليوم حزني
فمن لي غيركم اشكو عزائي
مدامعنا ابي والحزن يطغى
صروف الدهر تسعى للعداءِ
دموعك يا أبي تسكب دموعي
فمن يمسح لدمعي أو بكائي
أيا خيلاء يا سندي ورزحي
فمن لي في غيابك يا سنائي
يراودني طيوفك في منامي
أراك على خيالي في سمائي
أبيت الليل وحدي في جراحي
وبنتك كم تزيد إلى فنائي
فراقك يا فؤادي حزّ صدري
وصار الظهر مكسورا ورائي
لماذا تتركي شهلاء تشقى
على دمع المواجع في عنائي
السنا نحن من كنا سويَّاً
وتجمعنا المحبّة في نقائي
السنا من نسقي كل وردٍ
وتجمعنا السعادة في صفائي
لماذا لا أراك اليوم عندي
تواسيني مصابي في بلائي
أيا خيلاء من لي بعد أمي
وزوجي غاب لا أهوى بقائي
ملاك تموت يأخذها ابيها
بكل الشوق في حب الوفاءٍ
أيا خيلاء هل أنتي تريني
إليك اليوم يا روحي غثائي
أيا خيلاء من لي بعد أهلي
سوى قهري وحزني في انتشائي
جميعا لكم مني سلامٌ
اليكم كل حبي في دعائي
2 تعليق على موضوع : معلقة شهلاء...نهر الدموع...الدكتورة المهندسة شهلاء الكاظمي
شكرا لكم
كذابة سارقة لصة ولا تستطيعي كتابة بيت شعري واحد واتحداك ايتها اللصة ...
اما يكفيك سرق الشعراء ايتها الخبيثة الملعونة ...
لست من ال البيت قاتلك الله انك من احفاد معاوية
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات