موقع جريدة صوت العرب اللندنية الصادرة في لندن موقع جريدة صوت العرب اللندنية الصادرة في لندن
recent

آخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

أحزان...الملاك..............د.م. شهلاء الكاظمي

 أحزان...الملاك


ذكراهابالقلب ..كم فاضت على شجني

قيامة أحرقت في مهجتي غصُنِي

بكيتُ حتى رثاني الدمعُ من وجعٍ

وَجدَّفَت في دمُوعِي..سفرةُ السُّفُنِ 

تَنعى مَلاكَاً  تُخُومُ البِيدِ شاحِبةً 

وشابَتِ السَّموَاتُ السَّبعُ من حَزَنِي 

هل كُنتِ إلا ملاكاً جِئتِ مِن وَهَجٍ 

يُضِيءُ في نَبَضاتِي...حالِكَ الوَهَنِ 

هذا أنا ياإِلهِي جِئتُ حامِلةً 

كَوناُ من الحُزنِ فِي سِرِّي وفِي عَلَنِي

فَلذَّةٌ يُقطُفُ...الجبَّارُ بَهجتَها 

ويَنزِعُ الحُلمَ من صَحوِي ومِن وَسَنِي

أغازِلُ الغَيمَ أَستَجدِيهِ أغنِيَةً 

ويَرقُصُ القلبُ مَحمُوماُ  بِلا فَنَنِ 

وأَعبُرُ المُستحِيلَ..اليَمُّ يأخُذُنِي 

إلَى هُمُومِي..وَأنسَى رَوعَةَ الدِّمَنِ 

هل ياتُرَى كانَتِ الأسلافُ عامِرَةً 

يومَ انتَحيتُ إِلى الهِجرانِ مِن وَطَنِي 

كانَت بِلادي على صَهوَاتِها نِعمٌ 

تَرنُو موَاوِيلُها في أَجمَلِ المُدُنِ 

فاستَوحَشَت في دمِ الأحبَابِ ساسَتُهَا 

أهلِي..وشدَّت شظاياهُم على الرَّسنِ 

شّبَّت على الهولِ أعماقِي ومابَرِحَت 

تُلَملِمُ البُعدَ مِن أسفارِها ظَعَنِي

هل أيقَنَت لحَظاتُ العمرِ أنَّا هُنا ؟

جِئنا نُخلِّدُ أعماراً بلَاثَمَنِ 

للكاظميَّةِ خلخالٌ وأسوِرَةٌ 

على ذراعَيكِ يا شهلاءُ لم يَخُنِ 

وفِي رَوابِيكِ لِلأحلَامِ أَعمِدَةٌ 

وفِي نُهُودِكِ فَجرٌ..قائِمُ الصَّفَنِ 

أحلَاميَ البِكرُ..يابِنتَاهُ ماهَجَعَت


ولااستَظلَّت بِغيمِ..صارَ يُحرِقُنِي 

أَبِيَّةٌ وأُصُولٌ..فِيكِ عامِرَةٌ 

وطَلعُها يَتَسَامَى في مدَى الزَّمَنِ 

أشرَعتُ لِلمَجدِ آَفاقاً بِخاصِرَتِي

رُغمَ الأَسَى ..لَم يشِب قَلبِي ولابَدَنِي

د.م. شهلاء الكاظمي 


كاتب الموضوع

جريدة الدستور العراقي الجديد

0 تعليق على موضوع : أحزان...الملاك..............د.م. شهلاء الكاظمي

  • اضافة تعليق

  • الأبتساماتأخفاء الأبتسامات